أفاد مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب في فرنسا، اليوم الجمعة 13 نوفمبر 2020 أنه عُثر على صورة للمتطرف الإسلامي الذي قتل المدرس ''سامويل باتي'' وتسجيل صوتي يصف فرنسا بأنها "بلد كفّار"، في هاتف منفذ الهجوم على كنيسة في نيس إبراهيم العويساوي.
واستهدف الاعتداء كنيسة في المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا يوم 29 أكتوبر وخلّف ثلاثة قتلى.
وأوضح مكتب المدعي العام أن البحث في هاتف التونسي إبراهيم العويساوي الذي أصابته الشرطة بطلقات نارية، أدى أيضا إلى اكتشاف "صور متعلقة" بتنظيم داعش الإرهابي، ما قاد إلى فتح تحقيق قضائي في "اغتيال ومحاولة اغتيال على صلة بتنظيم إرهابي".
وشرح مكتب المدعي العام أنه "في هذه المرحلة من التحقيقات، لم تُحدد أطراف كانت على اتصال عملاني مع المعني يُشتبه في تسهيلها ارتكابه الفعل"، وأضاف أن التحقيقات ستركز على "التأكد من احتمال استفادته من تواطؤ أو أي دعم في مشروعه الإجرامي، سواء في فرنسا أو إيطاليا أو تونس".
ومُنفذ الاعتداء الذي ولد في مارس 1999 وثبتت إصابته بكوفيد-19، يتلقى العلاج في منطقة باريس و"لم يتم الاستماع إليه بعد"، وفق مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.
وكشف المكتب أن المحققين الذين وجدوا في هاتف إبراهيم العويساوي صورة لعبد الله أنزوروف الذي قطع رأس سامويل باتي في 16 أكتوبر في ضاحية بباريس، تتبعوا أيضا مساره منذ خروجه من تونس عبر قارب في 19 سبتمبر.
ووصل العويساوي إلى جزيرة لامبيدوزا بعد يوم، حيث وضع في الحجر على متن سفينة حتى 9 أكتوبر حين نزل في مدينة باري وتلقى فورا أمرا بمغادرة الأراضي الإيطالية.
عقب ذلك أمضى الرجل 14 يوما في صقلية بين 12 و26 أكتوبر، قبل أن يصل روما في 27 أكتوبر صباحا ثم إلى مدينة نيس ليلا.بعد يومين قَتل بواسطة سكين مصليّتين ورجل دين في كنيسة بنيس وأصيب عقب ذلك بجروح خطرة بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه.
*أ ف ب*