قال النائب عن حركة النهضة ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السابق زياد العذاري، خلال حضوره في برنامج "ميدي شو" اليوم 10 نوفمبر 2020 إنّ المشهد السياسي العام في تونس يمّر بمرحلة صعبة.
وأضاف المتحدّث أنّ هذه المرحلة تتطلب استفاقة كلّ السياسيين وتحمل المسؤولية التّامة من أجل مصلحة الوطن، مشيرا إلى أن الصعوبات التي تمّر بها البلاد في الوقت الحالي لا تسمح بالتهاون والالتفاف نحو التجاذب السياسي.
وأكد العذاري أنّ إصلاح الوضع في تونس يمرّ عبر حلّ 3 مشاكل كبرى، أوّلها يتعلّق بكيفية إدارة الإئتلاف الحكومي المفروض بحكم طبيعة القانون الإنتخابي الذي لا يمكن أن يفرز أغلبية واضحة قادرة على الحكم بمفردها.
وشدّد في هذا الصدد على ضرورة ايجاد طريقة لتنظيم إئتلاف ينبني على التعاقد لإيجاد رؤية مشتركة بين مكوناته. وأكّد على أهمية تحديد الخيارات والأولويات والملفات المتعلقة بالمؤسسات العمومية والإصلاحات الكبرى.
أمّا المشكل الثاني الذي يجب حلّه فيتعلّق بإصلاح الدولة ويكون ذلك من خلال إصلاح المالية العمومية والوظيفة العمومية ومنظومة الحكم بما في ذلك مراجعة طريقة إدارة الدولة، حسب تقديره.
وبالنسبة للإشكال الثالث فيرى العذاري أنّه يتعلّق بإصلاح الاقتصاد الذي يرتكز على منوال قديم يعود لفترة السبعينات والتسعينات من القرن الماضي والقائم على التصدير من خلال الضغط على الكلفة والإعتماد على صناعات تحويلية تجميعية وعلى انتاج فلاحي غير مثمّن.
ولا حظ في هذا السياق أنّه لا وجود لإقتصاد الجودة والمعرفة.
وأكّد أنّ معالجة هذه المشاكل الثلاث الكبرى واصلاح الوضع القائم لن يكون متاحا ما لم تتغيّر طريقة إدارة الدولة.
وفي سياق أخر، قال المتحدّث إنّه يجب على تونس الإستعداد جيدا لتكون ضمن أولى الدول التي ستحصل على لقاح كورونا المرتقب.