عبّر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي في تصريح لموزاييك السبت 31 أكتوبر 2020 عن خوفه على تونس أمام ما يراه بشبكات التواصل الاجتماعي، مما وصفه بـ''العنف والفكر المتكلس ودعوات لسفك الدماء لأشخاص لا يمتلكون ذرة أخلاق في فترة يعيش فيها الاتحاد مصيبة موت الأمين العام المساعد الراحل بوعلي المباركي''، حسب قوله .
واعتبر الطبوبي أن ذلك لا يعبر عن تونس التي تصدّر العلماء والمفكرين وما استثمرته دولة الاستقلال في تطوير العقول لتصبح مثالا يحتذى به .
دعوة القوى المدنية المحبة للحياة لإنقاذ تونس من جراثيم العنف
وأكد نور الدين الطبوبي أن تونس تحتاج اليوم وحدة القوى المدنية المحبة للحياة والسلام والخير من أجل إنقاذ البلاد ممن وصفهم بـ''الجراثيم التي لا تمثل التونسيين بل هي تمثل فئة متخفية بمواقع التواصل الاجتماعي، قائلا" الموت عبرة لنا جميعا ولا شماتة في الموت".
وأعتبر نورالدين الطبوبي أن المجموعات الشاذة لا تعبر إلا عن ديموقراطية الفوضى في حين أن الثورة قامت لبناء ديمقراطية بأسلوب حضاري وللتعايش السلمي لبناء تونس والإلتقاء على قاعدة الاختلاف في الرأي لصياغة المضامين، معبرا عن أسفه مما يظهره جزء من الشعب التونسي من عنف كبير، ومؤكدا على أن الاتحاد يبقى قوة خير وتجميع .
وشدد نورالدين الطبوبي على أن بوعلي المباركي هو أصدق مثال يحتذى به ويبرز خصالا سيذكرها في تأبينه بمقبرة الجلاز بإطناب والتي تعبر عن حقيقة مناضلي ومناضلات إتحاد الشغل الذين يحتاجهم الاتحاد وتحتاجهم تونس والقوة الاجتماعية والمدنية والديمقوراطية في البلاد .
هناء السلطاني
تصوير: صبرين درويش
