ثلاثون يوما كاملة بساعاتها ودقائقها وثوانيها مرت على ''عم كمال'' وهو ينتظر هذا اليوم الذي زفّ له فيه الاطار الطبي وشبه الطبي المشرف على حالته بشرى شفائه من فيروس كورونا، بعد معاناة إستمرت طيلة فترة إقامته بقسم الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد.
وبحسب وصف الدكتور أمير بالضيافي وهو من ممن استقبلوا 'عم كمال' فور وصوله إلى قسم الانعاش الطبي أنه يعتبر من الحالات الحرجة جدا التي أقامت بالقسم، إذ أنه كان يعاني من قصور حاد في التنفس مما إستدعى وضعه تحت التنفس الاصطناعي.
وقال رئيس القسم محمد بوصرصار إن 'عم كمال' و 4 مصابين آخرين بكورونا، يعتبرون من المحظوظين الذين خضعوا للتنفس الاصطناعي عبر تقنيةintubation خلال الثلاثة اسابيع الماضية، وعادوا الى التنفس الطبيعي بعد بداية تماثلهم للشفاء.
وفي حديثنا مع المتعافي من الوباء وهو كهل ستيني يعمل في مجال النقل أصيل منزل مهيري من ولاية القيروان، روى لنا تجربته مع الكورونا وكيف نجا من موت محقق وفق تعبيره، كما دعا عموم المواطنين إلى مزيد أخذ الحيطة و خاصة الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي من ارتداء الكمامة وتعقيم اليدين وتجنب التجمعات إضافة إلى الاتصال بالطبيب عند ظهور عوارض على المشتبه في اصابتهم بالفيروس.