أكّد مدير عام المصالح البيطرية مالك الزرلي في تصريح لموزاييك بالبرلمان اليوم الإثنين 26 أكتوبر 2020 أنّ مرض اللسان الأزرق الذي يصيب الأغنام والأبقار موجود في تونس ومنطقة المغرب العربي منذ سنة 1999.
وأشار الزرلي إلى أنّ الإصابات في هذه الفترة بتونس مازالت محدودة في عدد من المناطق الرطبة على غرار الساحل والقيروان ونابل، مؤكدا في الوقت نفسه تسجيل حالات سنوية .
وأرجع مدير عام المصالح البيطرية تسجيل حالات مرتفعة خلال هذه السنة إلى التغييرات المناخية خصوصا بعد نزول كميات من الأمطار خلال شهر سبتمبر وعلى إثرها ارتفعت درجات الحرارة مما تسبب في خلق ظروف ملائمة لتكاثر النموس المسؤول الرئيسي عن نقل العدوى بين الحيوانات.
كما أشار الزرلي إلى أن المخبر المرجعي بصدد تحديد صنف مرض اللسان الأزرق الذي أصاب الأبقار بهدف التعمق في دراسته خصوصا بعد تسجيل حالات أعلى من العادة في صفوف هذا الحيوان.
لهذا انقطعت حملات تلقيح الأغنام
وأوضح مدير عام المصالح البيطرية مالك الزرلي أن توقف حملات التلقيح للأغنام سببها احتواء مرض اللسان الأزرق على 24 صنف تستوجب كلها تلقيحات مختلفة. وأشار إلى أن التلقيحات كلها موردة والأصناف التي تم توريدها في سنة 2017 مخصصة لصنف 4 في حين أن المرض الذي أصاب الأغنام في سنة 2018 كان من صنف 3 ولقاح صنف 4 ضعيف أمام صنف 3 ولا يحمي الأغنام.
هذه التغييرات في الأمراض التي تصيب الأغنام دفعت بالوزارة إلى مراجعة استراتجيتها لحماية الثروة الحيوانية في تونس يضيف الزرلي.
الحل في مقاومة الناموس
وبين أن الحلول التي توختها الوزارة منذ سنة 2018 بعد تشكيل لجنة علمية في الغرض تتمثل في مقاومة الناموس المسؤول الأساسي عن نقل العدوى بين الأغنام والأبقار بدل البحث عن توفير لقاحات مختلفة في كل مرة وقد لا يكون هناك أي جدوى لاقتنائها.
وأشار إلى أن جميع المندوبيات للفلاحية في المناطق التي تم تسجيل حالات مرض اللسان الأزرق بصدد التحرك للقضاء على الناموس فضلا عن توفير طائرة في ولاية المهدية للقيام بحملات مداوة للبؤر التي تشهد تكاثرا للناموس.
لا تعويضات للفلاحين
وقال الزرلي أن مرض اللسان الأزرق ليس ضمن قائمة أمراض المصالح البيطرية التي تستوجب تعويضا للفلاحين ومربي المواشي مشيرا في الوقت نفسه إلى إمكانية إتخاذ قرار على مستوى رئاسة الحكومة لتعويض الفلاحين عن خسائرهم .
كريم وناس