أكّد الباحث في الشؤون السياسة وتاريخ الإقتصاد الدكتور أيمن البوغانمي، خلال حضوره في برنامج ميدي شو الجمعة 23 أكتوبر 2020، أهمية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة لجميع بلدان العالم نظرا لأنها تتعلّق بانتخاب أقوي رجل في العالم، وفق قوله.
وأشار إلى أن ما يحصل في الديمقراطية الأمريكية هو مؤشر على ما يحصل في الديمقراطيات التمثيلية، حيث أنّ هناك أزمة تخترق هذه الديمقراطيات خاصة تلك التي تعتمد نظاما رئاسيا، مشيرا إلى أنّ تأثيرها يكون أكبر بالنسبة للبلدان حديثة العهد بالديمقراطية، على غرار تونس التي تعاني حاليا أزمة سياسية وديمقراطية، وفق تصريحه.
من جهة أخرى اعتبر البوغانمي أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لا تدعم الديمقراطية في العالم الآن ، مشير إلى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحمّل المسؤولية في ذلك لأنه يعتمد شعار ''أمريكا فقط" عوضا عن الشعار الذي رفعه هو نفسه ''أمريكا أولا''، وهو كذلك لا يهتم إلا بمصلحة بلاده.
واعتبر المتحدث أن فوز الشق الديمقراطي الأمريكي في الإنتخابات المقبلة هو الحلّ بالنسبة لكل البلدان بما في ذلك تونس.
وأضاف أن دعم الكيان الصهيوني هو مسار إيديولوجي ومسار انتخابي اعتمده ترامب الذي يدعم بشكل مفرط اليمين الإسرائيلي الذي يتبنى فكرة "السلام مقابل السلام" وليس السلام مقابل الأرض أي مقابل تنازلات. وقد فرض ترامب على بعض الدول العربية، مثل الإمارات، أن تتبنى موقف اليمين الإسرائيلي، وفق تقديره.
وقال ضيف ميدي شو إن تقدّم "جو بايدن" على ترامب في سبر الآراء، لا يعني فوزا آليا بالإنتخابات لأنّ المتحصل على ا:ثر أصوات الناخبين ليس بالضرورة هو الفائز كما حدث مع هيلاري كلينتون أمام ترامب، فالعبرة في النظام الإنتخابي الأمريكي هو تصويت كبار الناخبينن الذين لا يحق لهم عرفا تغيير التصويت المتحصل عليه في ما يسمى بالدولة أوما يعرف بالولاية.
وأشار إلى أنّ الرهان للفوز بالإنتخابات على 14 ولاية غير محسومة النتائج والتي تسمى بـ "swing states".
-
-
-
-
-
-
