مستشفيات أوروبا على حافة الإنهيار !
تتعرّض أنظمة المستشفيات في القارة الأوروبية لخطر الانهيار تحت وطأة تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، بعد أن عادت حالات الإصابة للارتفاع، رغم محاولات السيطرة عليها بالحجر الصحي الشامل في مارس وأفريل الماضيين.
وبعد أن وصف وزير الصحة البلجيكي موجة الإصابات الحالية بأنها أشبه ما تكون ''بتسونامي''، قررت بروكسل تأجيل كل العمليات الجراحية والتدخل الطبي غير الضروري. ويبدو أن دولا أخرى تتجه لاتخاذ إجراءات مماثلة وخاصة تلك التي تتزايد فيها الحالات بسرعة.
كما تسبّبت الجائحة في إرهاق للعاملين في المجال الطبي كما قضت آثارها الاقتصادية المرعبة على التأييد الشعبي لإجراءات العزل العام التي فرضت هذا العام لتخفيف الضغوط الهائلة على الخدمات الصحية.
ووفقا لبيانات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها فقد سجلت أوروبا حتى الآن أكثر من خمسة ملايين إصابة ومئتي ألف وفاة، وما زالت أعداد المصابين تزداد بشكل حاد منذ نهاية سبتمبر.
وبلغت طاقة استيعاب المستشفيات في التعامل مع مرضى كوفيد-19 إضافة لمرضى السرطان والقلب والحالات الصحية الخطرة الأخرى بلغت الحدود القصوى.
ويقول المركز الأوروبي إن نحو 19 بالمئة من مرضى كوفيد-19 يحتاجون لنقلهم إلى المستشفى ومنهم نحو ثمانية بالمئة قد يحتاجون للعناية المركزة لكن تلك النسب تتفاوت بشدة في أنحاء القارة وداخل كل دولة.
* وكالة الأنباء رويترز