المدرسة الإعدادية باب الجديد: توقّف للدروس منذ أسابيع بسبب قرار بلدي (فيديو)

على بعد أمتار من مقر رئاسة الحكومة، ومنذ انطلاق العودة المدرسية، يحرم المئات من تلاميذ المدرسة الإعدادية شارع باب الجديد من الدراسة بعد تأكيد الأساتذة والإطار التربوي، أن عملية التدريس صارت مستحيلة في المدرسة الإعدادية بسبب قرار بلدي غير مدروس. 

وفي تصريح لموزاييك، أكد طارق محظاوي الأستاذ في المدرسة الإعدادية بباب جديد، أن رئيسة البلدية سعاد عبد الرحيم قررت منذ فترة نقل محطة النقل الجماعي من منطقة باب الجزيرة إلى مأوى بلدي يقع أمام باب المدرسة مباشرة، وهو ما جعل الوضع كارثيا في المكان. 

وأوضح المتحدث أن الأساتذة أضربوا عن العمل بعد استحالة عملية التدريس داخل 20 قاعة مطلّة على المحطة، بسبب الضوضاء التي لا تطاق والألفاظ ''الخادشة للحياء وغير الأخلاقية'' التي تصل إلى مسامع الأساتذة والتلاميذ أثناء حصص التدريس. 

كما أكد أن مدير المدرسة استقال من منصبه بسبب هذا الإشكال، وبقيت المؤسسة دون مدير. 

وقد تم الإتصال بمندوبية التربية وبالإدارة الجهوية وإطلاعها على الوضع، وتم تأييد الإطار التربوي في ضرورة نقل المحطة من المكان الحالي، كما أكد أن معتمد الجهة ووالي تونس مساندان لمطلب الأساتذة، وفق المصدر ذاته. 

وقال الأستاذ طارق ''زميلاتنا يتعرضن للتحرش يوميا أثناء دخولهن إلى المعهد.. والتلاميذ يسمعون كلمات بذيئة داخل الفصل.. طالبنا منذ بداية السنة الدراسية بايجاد حل للوضع ومنحنا السلطات المعنية أكثر من مهلة.. لكن لم يتغير شيء.. رئيسة البلدية مصرّة على عدم تغيير مكان المحطة بحجة أن المأوى الموجودة فيه على ملك البلدية.. وبالاستناد على صلاحياتها.. وذلك دون أي مراعاة لمصلحة التلاميذ والمدرسة''. 

أمل الهذيلي

*الصورة والفيديو ملتقطتان من قاعة الأساتذة